اقتصاد معز السّريحي (رئيس أكاديميّة شباب تونس للتنمية): المرأة دورها قيادي في المجتمع التونسي
بالاشتراك مع وزارة الشّباب والرّياضة والمرأة والأسرة، نظّمت أكاديميّة شباب تونس للتنمية ندوة وطنيّة حول صورة وواقع المرأة التونسية في الإعلام وذلك بأحد النزل بجهة سوسة تخلّلتها مداخلات لأساتذة جامعيين وإعلاميين مع شهادات من طرف اعلاميات عشن تجارب مختلفة وقسّمت الندوة الى ملفّين، الملفّ الأول تمحور حول موضوع: أيّة صورة للمرأة في وسائل الإعلام؟ والملف الثاني موضوعه: الآليات في مجال متابعة صورة المرأة في وسائل الإعلام وآليات متابعتها.
وأثناء متابعة أشغال الندوة التقينا بمعز السريطي رئيس« أكاديمية شباب تونس للتنمية» الذي حدّثنا عن انجازاتهم وأهداف جمعيتهم وغاياتها وحوصل ذلك قائلا:«الندوة الوطنية تندرج في اطار الاحتفال الوطني بعيد المرأة واخراج الاحتفالات من العاصمة إلى بقيّة الولايات وتهتمّ جمعيتنا بمجال التنمية البشرية وتسعى الى تأطير الشباب التونسي من أجل تنمية قدراته المعرفيّة واثراء تجربته الاجتماعيّة وتأصيل قيم المواطنة لديه كما تهدف الى اذكاء روح المبادرة والتضامن والعمل التطوّعي لدي الشّباب وتفعيل مساهمته في برامج التنمية في تونس وتعزيز قيم التسامح والحوار واحترام الآخر بين الشباب التونسي».
3 مشاريع موجّهة لدعم المرأة الرّائدة
مواصلة للحديث يؤكّد رئيس أكاديمية شباب تونس للتنمية أنّ نشاطهم تمحور منذ 2011 الى حدّ الآن حول ثلاثة مشاريع:«عملنا على ثلاثة مشاريع للمرأة وغايتنا تفعيل مساهمة الشباب في قضايا التنمية فالمشروع الأول انطلق في 2012 وتوجّه الى المرأة الرائدة العاملة دام شهرا وانتفعت منه 30 امرأة والمشروع الثاني كان بالمنستير الغاية منه تطوير المشاركة المدنية والسياسية للمرأة العاملة بقطاع النسيج في 2013 انتفعت منه 500 امرأة... أمّا المشروع الثالث وهو الجاري انطلق في جوان 2014 ببرنامج «هي» لدعم المرأة القيادية ويمتدّ على 3 سنوات، به دورات تكوينية للمرأة القيادية في مجال تحليل وصيغة ونقد السياسات العامّة للدولة في مجالات المرأة، موّلته الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي، بينما موّل المشروعان الأول والثاني مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر).. وهدفنا خلال الندوة الحالية ابراز صورة المرأة في الإعلام بين المنشود والموجود وواقع المرأة المهنية في قطاع الإعلام ومساهمتها في تمرير صورة موضوعيّة للمرأة.
وحول دور المرأة في المجتمع يؤكد معز السريطي أنّه لا يمكن ان تتقمّص دور الضحيّة بل يجب ان يكون دورها قياديا وان تطرح قضايا في مجالات أكثر من مستوى التنمية واعطائها دورها الحقيقي وستكون لها حملة مناصرة لأنّ صورتها منقوصة ولم تبرز بالقدر الكافي فهي مازالت تعاني من الصورة النّمطية التي كرّسها المجتمع المدني مع ايصال أصواتهنّ عبر وسائل الإعلام كشريحة من المجتمع المدني التونسي بما أنّها كانت تعاني من العنف الجسدي والنّفسي والاقتصادي والبطالة لدى الفتيات التي تمثّل الضعف مقارنة بالبطالة لدى الشبّان.. وأكّدت كاتبة الدولة للمرأة والأسرة أنّ مجموعة من النساء ستتوجّهن يوم 13 أوت (اليوم) بمناسبة عيد المرأة الى المجلس التأسيسي في عملية مناصرة للمرأة.
لطفي مطير